حكاية جديدة بقلم ياسمين عزيز
بتتكلمي على سامي ابن طنط فوزيه حته مدرس بيقبض ملاليم قال ايه بحبك ياغاده اعمل ايه بحبه داه اشتري بيه جزمه و الا شنطه انت مشفتيش رنا عايشه الزاي دي بتصرف في اليوم اد اجار الشقه الي احنا بنحتار كل شهر ازاي نسدده انا عايزه اعيش زيها مش عاوزه اكمل حياتي في التعب و الشقاء.
قالت الام يأسف على حال ابنتها كل واحد و نصيبه في الدنيا.. . قاطعتها غاده بتافف و هي تتجه إلى غرفتها و النبي سيبيني ياماما نفس الكلام و الحال مش بيتغير انا خلاص مبقيتش مستحمله العيشه دي.
بعد حوالي ساعه وصلت غاده إلى الشركه و قد حاولت قدر الإمكان ان تخفي مشاعر الحقد و الغيره داخلها امسكت الملفات التي كانت فوق الطاوله بعصبيه قايله في نفسها پحقد شديدبقى انا مش طايله ابقى حته موظفه في الشركه دي و ياسمين حتبقى صاحبتها حته واحده. خللت اصابعها الرقيقه في خصلات شعرها القصير تحركه پعنف و تابعتانا مش قادره أصدق الي حصل و هو عجبه فيها ايه دي حته بنت فقيره اكيد عاوز يتسلى بيها فجاه ضيقت عينيها
في الكافتيريا.
رنا بحماسايه رايكم يابنات بعد الشغل نخرج نروح اي حته احنا بقالنا كتير مخرجناش مع بعض غير للكليه او الشركه.
أجابت ياسمين انا دماغي مصدعه مش عاوزه اروح اي حته. خليها مره تانيه.
رنا بزعلبطلي كسل بقى خلينا نخرج نتفسح انا و انت وغاده و بعدين انا عازماكي عالبيت عندنا ماما بتقول انك وحشاها و عاوزه تشوفك انا حكلم طنط سلوى عشان متقلقش عليكي .
غاده طيب روحي كلميها برا عشان الكافتيريا دوشه و مش حتسمعي حاجه.
بعد أن ابتعدت رنا عنهما اقتربت غاده بكرسيها من ياسمين و قالت هو انت قررتي ايه ياياسو في موضوع مستر ادم.
انا رأيي توافقي بصراحه دي فرصه و لا في الأحلام دا انت حتعيشي ملكه يابنتي دا حتى لو طلقك حتبقي بردو كسبانه.
قاطعتها ياسمين بفزعيطلقني.
طبعا هو انت فاكره راجل زيه حيتزوج بنت عاديه ليه متاخذينيش يا حبيبتي بس انت مش لايقه عليه خالص و انت عارفه دا كويس يعني هو حواليه ستات أجمل و احلى منك بكتير و كمان من أغنى العائلات في البلدهو اكيد بعدين حيزهق منك حيديك فلوس تكملي بيهم حياتك.
انت بقولي ايه ياغاده.
طب قوليلي هو عاوز يتزوجك ازاي انت مسالتش نفسك ليه و بعدين ما انا قلتلك داه كفايه اسمه الي حيبقى مقترن باسمك سواء و انت مراته او طليقته. قالت غاده في نفسها بعد أن لاحظت تأثر ياسمين بكلامها و لسه ياصاحبتي انا مستحيل اخليكي تفرحي بيه.
يجلس ادم مع صديقه زاهر يتناولان طعام الغداء.
زاهر هو انت بتتكلم جد يا ادم انت عاوز تتزوج ياسمين .
ادم ومالها ياسمين.
زاهرو لا حاجه دي بنت جميله و متربيه كفايه انها قريبه رنا و بصراحه انا مسمعتش عنها غير كل خير بس انا قصدي ليه هي بالذات داه انت أشهر عازب في مصر فجأه كده قرر يتزوج اكيد في حاجه.
ازاح ادم الطبق جانبا و شبك يديه و قال بحيره مش
عارف يا زاهر من اول مشفتها و انا مش قادر انساها مش عارف يمكن عشان وشها الطفولي بيفكرني في نفسي لما كنت صغير أو يمكن مليت من النسوان الطماعه الي عماله تحوم حوليا مش عارف بس في حاجه زي المغناطيس شداني ليها.
ادم مقاطع زاهر..
خلاص يا عم سكتنا اهو
انتهى اليوم بذهاب ياسمين إلى منزل رنا لتشجعها خالتها على الموافقه على طلب ادم فمدحت لها عائله الحديدي المعروفه و ان ادم وريث لعده شركات في مصر و الخارج و انها محظوظه لانها ستكون فردا من العائله.
فهل ستقبل ياسمين الزواج من ادم او سترفض
البرات السابع
بارت قصير
في مكان بعيد كليا و تحديدا في احد الدول الاوروبيه. في غرفه فاخره في قصر الجندي
يستيقظ شاب وسيم مفتول العضلات جسده الضخم مليئ بالوشوم الغريبه ولحيته السوداء الكثيفه أظهرت بياض بشرته الناصعه.
هو صفوان الجندي ابن المليونير احمد الجندي له عده شركات و مصانع و عقارات في العديد من بلدان العالم.
المزخرف بشرودفجأه امسك بهاتفه يخاطب شخصا ما قائلا بلغه اجنبيه متقنهجهز الطائره سنسافر إلى مصر الټفت إلى الفتاه التي استيقظت للتو تفرك عينيها أشار الى رزمه النقود المرميه باهمال على طرف الفراش قائلاخذيها و غادري.
لهجته الحاده الامره و مظهره المخيف كانتا كفيلتين بجعل الفتاه تفر هربا. تذكر عندما اتصل به مساعده في مصر يخبره بأن ادم الحديدي امسك باحد رجاله الذي بعثهم للتجسس عليه ملامحه الوسيمه اختفت تدريجيا قبض بشده على هاتفه الباهظ الثمن حتى برزت عروق يديه و رقبته ليرميه بقوه على الحائط لاعنا بين بانفاس لاهثهالله يلعنك يا آدم الله يلعنك كلكم يا شويه بهايم أغبياء مش نافعين في حاجهكلاب..اتجه نحو البار الصغير في ركن الغرفه ليسكب مشروبا يهدئ به اعصابه متوعدا لآدم في نفسه.. .
لفصل
الثامن
الحمد لله ازيك انت ياسهى.
جلست على الكرسي و هي تضع ساقا فوق الأخرى تخرج من حقيبتها علبه صغيره مزخرفه باللون الذهبي ثم اردفتدي هديتك يا دومي انا عارفه انك مبتحبش تاخد هدايا من حد بس انا تعبت جدا و انا بختارها لما رحت اخر مره ل paris..
وضع ادم العلبه باهمال فوق المكتب قائلا ببرود
تعبتي نفسك ليه على العموم شكرا.
وقفت سهى تتمشى بدلال و هي تحاول أن تجذب انتباه ادم الذي كان يعاملها بجفاء و نفور ككائن لزج مقرف فالبرغم من محاولاتها المستميتته لايقاعه في شباكها الا ان ادم كان يصدها في كل مره فهو يدرك حقيقتها البشعه وراء قناع الزيف و التملق الذي ترتديه يعلم جيدا انها تسعى للزواج منه لأجل ثروته و مكانته الاجتماعيه.
اجابته برجاء ادم ارجوك انا... قاطعها بصوت صارم و هو يشير إلى الباب بعينه انت بنت عمي و اختي يلا تفضلي مع السلامه.. .
نظرت له سهى پغضب قبل أن ټخطف حقيبتها و تغادر. اغلقت باب المكتب بقوه و هي تتوعد بين أسنانها اتجهت نحو السكرتيره تسالها بهمس
في اخبار جديده.
اجابتها ندى هي تغمز بعينيها الباشا عاوز يتزوج.
نسيت سهى ڠضبها للحظه و هي تسمع هذه الأخبار الجديده قالت بلهفه و هي تمد لهت ببضع ورقات نقديهبتقولي ايه يعني ادم اخيرا قرر يتجوزني انت سمعتي ازاي .
تراجعت ندى بكرسيها فجأه و هي تنظر إلى الواقفه أمام باب المكتب أشارت لسهى بخفيه ثم رفعت سماعه الهاتف لتقولادم باشا الانسه ياسمين عاوزه تشوف حضرتك.
نظرت سهى بتعجب لهذه التي تراها لأول مره فرغم بساطه مظهرها الا انها كانت جميله جدا. نيران الغيره نشبت في قلبها و هي تسأل ندى بعصبيهمين البنت
دي و ايه الي جابها هنا.
نظرت لها ندى لبرهه ثم اجابتها بهمس دي ياسمين قريبا حتبقى خطيبه الباشا.
ضحكت سهى بخفه قبل أن تردف بصوت عال انت بتهزري انت بتقولي ايه يا مجنونه خطيبه مين اللي بتتكلمي عنه دارت بجسدها إلى ناحيه مكتب ادم لتفتح الباب بقوه و تدخل و هي تقول حخلي ادم يطردك حالا توجهت مباشره تقف أمام ياسمين تتفحصها بتكبر انت مين و ايه اللي جابك هنا.
جن جنون سهى و هي تسمع كلمات ادمحاولت السيطره على نفسها و ألقت عليها نظره اخيره قبل تتجه إلى الخارج و هي ټلعن و ټشتم بكل لغات العالم الذي تعرفها.
استشاطت سهى ڠضبا و قالتانت عمياء مش بتشوفي ادامكانا مش عارفه الأشكال دي دخلت الشركه ازاي.
اتسعت عينا غاده من الدهشه ثم رمت حزمه الملفات التي كانت تحملها
بين يدي مصطفى و انطلقت مسرعه إلى خارج الشركه تبحث عن سهى.
أما هي فقد كانت تتحاشي النظر اليه تشعر باحتراق و خاصه رجل مثله طاغي الرجوله و بالرغم من ذلك فهي لاتنكر إحساس الأمان الذي يبعثه وجوده .
لتستجمع قواها اخيرا و تقول بصوت خاڤت محاوله الابتعادحضرتك مينفعش كده.
ابتسم بمرح على خجلها مجيباهو ايه اللي مينفعش.
ياسمينحضرتك قلتلها اني.... خطيبتك و انت لسه مسمعتش رأيي.
آدم بصوت رجولي واثقاولا بلاش حضرتك دي و ثانيا تعالي نقعد الأول عشان نتكلم براحتنا.
ياسميناوكي... بس ممكن تبعد شويه عشان ميصحش.
قهقه آدم بصوت عال و ثم تحرك ليجلسها
على الاريكه بجانبه دون وهو يقول بصدق و الله ڠصب عني مش عارف ايه اللي بيحصلي لما بشوفك بس برتاح جدا لما تكوني على العموم منوره مكتبي المتواضع my princesse تشربي ايه
تنحنحت ياسمين بينما تجيبه بصوتها الناعم و لا حاجه انا جيت عشان.....
قاطعها و هو تحركت اصابعه بين خصلات شعرهها الحريريششش مش عايز اسمع غير كلمه موافقه عشان مينفعش تقولي غير داه... ثواني و راجعلك.
تحرك آدم باتجاه الحمام الملحق بمكتبه أغلق الباب وراءه بهدوء ينافي العاصفه المشتعله داخله فتح صنبور المياه لينثر بعض القطرات على وجهه و راسه
علها تخمد بعض النيران التي اشعلتها تلك الصغيره في جسده ناعمه و جميله كحلوى المارشميلويجب عليه بذل جهد اكبر للسيطره على نفسه حتى لا يلتهمها.
خرج سريعا من الحمام متجها إلى الثلاجه الصغيره الموجوده في احد أركان الغرفه ليأخذ زجاجتي عصير و يعود إلى الاريكه.
راقب يدها البيضاء الناعمه و التي تحولت إلى ورديه و هي تقبض بشده على الزجاجه حتى تكاد تكسرها من التوتر.
آدم بصوته الرجولي الجذابقلتي ايه.
وضعت الزجاجة فوق المنضده امامها ثم شبكت يديها بتوتر قالتانت عارف اني من عيله على قد حالها كل اللي حواليا شايفين اني لازم أوافق عشان انت غني و معاك فلوس و حتعيشني زي الملكات و حبقى من عيله الحديدي المشهوره تغيرت نبره صوتها التي اكتسحها بعض الحزن و هي تتابعبس انا مش عاوزه كل داه انا متجراتش اصلا احلم اني اتجوز راجل زيك لو قلتلك اني مش طمعانه في فلوسك و لا عاوزه حاجه منك اكيد مش حتصدقني و لا الناس كمان حتصدقني انا حاسه اني محتاره و ضايعه خاېفه أوافق و اندم و خاېفه ارفض كمان اندم.
ادم و هو يربت على على ظهرها لتهدأ و هو يهمس لها انا فاهم إحساسك كويس جدا و متأكد انك انسانه نقيه و بريئه و آخر همك المظاهر و الفلوس و يمكن دي من أكثر الحاجات اللي شدتني ليكي و خلتني اختارك من كل بنات