نيره بقلم إيمان
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
بأنها أصيبت پصدمة شديدة وانه عليه أن يتركها فى المشفى الى أن تتعافى فهى فى وضع صعب بسبب انها حامل فى الشهور الاولى ولا يمكنه ان يعطى لها اى دواء قد يؤثر على الجنين
عاد طارق الى منزله لا يشغله شئ سوى نيرة وحالتها وكيف لها أن تكون حامل وهى مطلقة من عدة أشهر بالاضافة أنها مشهور عنها انها لا تصاحب الرجال فهى تتعامل مع الجميع بلطف ولكن فى حدود الزمالة وفقط وهو يعرفها من سنين عديدة انسانه محترمه وفى غاية الالتزام فكيف حدث ذلك وكاد ان يجن من كثرة التفكير
فى اليوم التالى ذهب الى العمل وقدم لها على إجازة بسبب مرضها ثم بعد انتهاء العمل توجه الى المشفى للاطمئنان عليها فوجدها بدءت فى استعادة وعيها وحالتها أحسن بكثير من الامس
خرج صوتها مترددا طارق انت متأكد ان الدكتور قالك انى حامل متاكد من الكلام ده
نيرة انا مصدقت انك فوقتى وبدءتى تتحسنى خلينا نأجل اى كلام بعدين
لا يا طارق أرجوك جوبنى
ايوة يا نيرة الدكتور عملك تحليل ولا اسمه ايه ده اختبار وطلع ايجابى دا حتى افتكرنى جوزك وقالى بكل فرح مبروك
فاڼفجرت نيرة فى البكاء فاجأة فنزعج طارق بشدة وقال ايه يا نيرة انده الدكتور ولا ايه بلاش تعملى فى نفسك كده
لا معرفش انتى ماقولتيش على سبب انفصالك وانا مسألتش لانى مش بحب ادخل فى شىء ما يخصنيش
وليد طلقنى بعد الحب دا كله اللى كان بيينا لما الدكاترة اكدت لنا انى عندى عيب يمنعنى من الخلفة نهائي
فقال طارق بذهول ايه انتى بتقولى ايه ازاى يعنى مينفعش تخلفى نهائي وازاى انتى حامل دلوقتى
عشان كده انا مش مصدقه ومش قدرة اصدق كمان انا حسه انى بحلم
فسكت طارق قليلا ولم يجيب ثم قال فاجأة طب انا حخلى الدكتور يعيد التحليل ده تانى عشان نتأكد
بالفعل ذهب طارق للطبيب والح عليه فى اعادة الاختبار الذى اجراه فى السابق فانصاع الطبيب لطلبه برغم من أنه كان واثقا تمام الثقة من الاختبار السابق
ها يا نيرة صدقتى
نيرة بذهول سبحان الله انا مش عرفة اقول غير كده
طارق وبرتباك شديد نيرة انا فى سؤال حيجننى من وقت ما الدكتور بلغنى فى أول مرة بخبر الحمل
نيرة باستسلام عرفة ياطارق انت عاوز تسأل عن ايه وحاجاوبك من غير لف ولا دوران
انا ححكى لك كل حاجة بس ياريت بعد لما احكى ما انزلش من نظرك واقسم لك انى حقول الصدق
من غير ما تحلفى يا نيرة انا مصدق لانك مش معرفة يوم ولا اتنين دى عشرة سنين
كتر خيرك يا طارق
فى ليلة رأس السنة وفى الحفلة اللى كانت عملها السفارة ..
قصت نيرة على طارق كل ما حدث فى هذة الليلة بكل ما تتذكره من تفاصيل
مش فكرة يا طارق اقسملك ما فكرة اى شىء نهائى اكتر من اللى حكتهولك انا اول ما الباب خبط طلعت اجرى من الاوضة لا عرفت رقامها ولا فى اى دور ولا اى شىء ونسيت بعدها الموضوع نهائى
خلاص يا نيرة اهدى بس دلوقتى انا خاېف عليكى بس يعنى دلوقتى انتى ناوية تحتفظى بالجنين ده
اندفعت نيرة وبدون وعى ايوة طبعا انا لا يمكن انزله لا يمكن
طب يا نيرة وحتعملى ايه وانتى مش عرفة اى شىء او طريق يوصلك للراجل ده
معرفش يا طارق معرفش انا كل اللى اعرفه انى مش ممكن اتخلى عن ابنى
خلاص خلاص ارتاحى انتى دلوقتى وان شاء الله نلاقى حل مناسب يخليكى تحتفظى بالجنين وفى نفس الوقت يحافظ ليكى وليه على سمعتكم
وانصرف طارق وهو لا يشغله شىء سوى ان يجد
حل لهذة الکاړثة.
فى اليوم التالى فى المشفى نيرة خلاص انا لاقيت الحل لمشكلتك
قالت على الفور بجد يا طارق طب ايه هو قولى
أنا حتجوزك
أيه تتجوزنى ياطارق مش ممكن
ليه يانيرة انتى شايفة انى مش مناسب ليكى
انت بتقول ايه بس يا طارق انا بقول مش ممكن عشانك انا . انت من حقك تتجوز وحده تحبها وتحبك وتكمل معاها حياتك بشكل طبيعى
مش مهم كل ده يا نيرة انا مقتنع باللى بعمله وعارف انا بعمل ايه كويس ومش حتراجع عنه
بس يا طارق
مفيش بس . الدكتور قال انك حامل فى الشهر التانى يعنى كلها شهر او اتنين وحيبان عليكى الحمل حتعملى ايه وقتها وحتوجهى اهلك والمجتمع اللى مش بيرحم حد ازاى
انا دماغى حتنفجر يا طارق من يومين من كتر التفكير ومش لاقيه اى حل نهائى
يبقه خلاص اللى انا قولته ده هو الحل المناسب وانتهى الكلام لحد كده
طب ازاى ياطارق ازاى والدكتور بيقول انى مقدرش اسافر يعنى حيتم الجواز بالسرعة اللى انت عوزها دى ازاى واهلى واهلك برضو مش حينفع
انا رتبت كل شىء
ازاى
انتى مش حترجعى الشغل تانى انتى حتستقيلى من الشغل بعد لما نعرف الكل اننا حنتجوز . وانا حتصل باهلى وحقولهم انى حتجوز وانى مش حقدر انزل اجازة وعشان كده حتمم الجواز هنا وهما اساسا ما حيصدقو انى اتجوز بعد ما كنت رافض الفكرة دى نهائى
طب واهلى ولا انت مش عامل حسابهم وازاى ممكن يوافقوا انى اتجوز كده منى لنفسى
ولا يهمك ادينى بس رقم والدك وان شاء الله ادور على حجة مقنعة تخليه يوافق على جوزنا من غير ما ننزل مصر
بس برضو يا طارق انا حاسه بالذنب نحيتك وانى بحملك فوق طاقتك
ما تقوليش كده يا نيرة انا لولا انى متاكد منك ومن اخلاقك كويس مكنتش وقفت جنبك
ربنا يخليك يا طارق ومش عرفة اشكرك ولا اعمل ايه يرد لك جميلك ده
المهم جهزى نفسك بقه عشان الدكتور قال انك ممكن تخرجى انهاردة ولا انتى عوزة تفضلى هنا
لالا انا عوزة ارجع بيتى
طب يلا حطلع بره على ما تغيرى هدومك وبعدين حدخل الم معاكى حاجتك
حاضر
وبمجرد عودته الى البيت اتصل بوالد نيرة وتحدث معه بشأن زواجهم الى ان أقنعه بانه سيتمم الزواج هذا الشهر فأمهله الى ان يتصل بنيرة ويعرف رأيها
فأغلق طارق معه واتصل بنيرة على الفور حتى لا تتفاجأ باتصال والدها واخبرها بما دار بينهما
وعند اتصال والدها بها اخبرته بموافقتها
وعندما علمت والدتها بذلك فرحت أشد الفرح
ذهبت نيرة الى عملها وقدمت استقالتها كما طلب منها طارق وهنأها الجميع على زواجها الذى سيتم عن قريب بطارق
اقام لها طارق حفل بسيط يضم جميع أصدقاءهم وتم عقد قرانه عليها ثم اخذها وذهب بها الى بيته
ادخلى يا نيرة الاوضة اللى هناك دى غيرى هدومك وارتاحى انتى كده تعبتى اوى انهاردة والدكتور قال ما تبذليش
مجهود وانا حدخل اجهزلك عشا خفيف واجبهولك
كمان بدل ما انا اللى اخدمك انت اللى حتخدمنى
ولا يهمك ياستى اول لما تولدى وتقومى بالسلامه حشغلك لما اطلع عينك
فضحكت نيرة برغم ما تشعر به من حزن بداخلها
احضر لها العشاء ثم جلس امامها وهو يقول نيرة ممكن اطلب منك طلب
اتفضل يا طارق
ممكن نظرة الحزن و الانكسار اللى انا شيفها فى عنيكى دى تختفى الموضوع خلص خلاص والحمد لله وكل شىء حصل زى ما رتبنا . ولا انتى زعلانه يا ستى انك اتجوزتينى وادبستى فيا
فبتسمت برغم كل شىء وقالت معقولة يا طارق تقول كده وبعدين هو مين اللى ادبس فى مين بس
نيرة مش عوزك تقولى الكلام ده تانى دا انتى الف واحد يتمناك يلا بقه كلى بدل ما تقولى انى بقولك الكلام ده عشان اسد نفسك عن الاكل واوفر بقه
لا انا عرفة كويس انك مش بخيل
طب يلا كلى عشان الواد يطلع حلو كده وملظلظ
فاڼفجرت فى الضحك قائلا تعرف يا طارق اول مرة اكتشف ان دمك خفيف كده
ايه يعنى انتى كنتى بتقولى انى دمى تقيل ولا ايه
لا ابدا والله بس يعنى كنت بشوفك على طول جد سواء ايام الكليه او فى الشغل
اه ان كان كده ماشى يلا بقه مش عوزانى اعملك اى حاجة قبل ما
انام
انت حتنام فين
فى الاوضة اللى جنبك ولو احتاجتى اى حاجى رن بس بالموبايل وحكون ادامك هوى
ثم تركها لتنام
فى الصباح وجدت نيرة طرقات خفيفة على الباب استيقظت على إثرها
ادخل يا طارق
دخل طارق يحمل صينية يلا يا ست نيرة الفطار جاهز وجه لحد عندك
لا يا طارق مش معقول كده بليل تحضرلى العشا ودلوقتى جايب لى الفطار لحد السرير كده كتير
لا كتير ولا حاجة يلا يلا قومى افطرى عشان كمان عاوز اتكلم معاكى فى حاجة مهمه
حاجة أيه
هو انتى ناوية تقولى لاهلك انك حامل امتى ولا مش حتقولى ولا حنعمل ايه فى الموضوع ده
انا مفكرتش لحد دلوقتى فى الحكاية دى
لا لازم نفكر ونخطط ونرتب نفسنا
خلاص اسبوع ولا اتنين ونقولهم
اممممم بصراحة يا نيرة انا راى ان احنا منقولش نهائى ونستنى لما تولدى وننزل بالبيبى مصر وكأننا عملنها مفاجأة ليهم
طب ليه ياطارق
اصلك يعنى لو قولتى لمامتك انك حامل وانتى دلوقتى الكل عارف انى خليتك تستقيلى من شغلك ممكن تصمم مثلا انك ترجعى مصر عشان تراعيكى الفترة دى او مثلا حتى لو قلنا انك تعبانه ممكن تيجى بنفسها تقعد جنبك اه صحيح هما عرفين حكاية انك مش بتخلفى
طبعا امال يعنى كان ايه السبب اللى يخلى وليد يطلقنى والكل كان عارف القصة اللى كانت بينى وبينه
حلو اوى
ليه
يعنى هما دلوقت مش منتظرين انك تخلفى ولا انك تقولى فى يوم انك حامل
أيوة
طب كده اتحلت من عند ربنا . احنا بقه حنعملها مفاجأة للكل وكمان افردى انك ولدتى بدرى عن معادك مش فى ستات بتولد فى السابع وقتها حنقولهم ايه لكن لو مقولناش احنا اللى حنتحكم فى كل شىء
صح يا طارق عندك حق انا الموضوع ده ماخطرش على بالى خالص
كده يبقه خلاص اتفاقنا
ومرت الايام والشهور سريعا وجاء موعد ولادة نيرة وكانت فى منتهى الانزعاج والتوتر والرهبة وفى نفس الوقت فى منتهى الفرح لانها واخيرا ستصبح أم وستسعد بضم مولودها اليها فى صباح اليوم التالى
توجه طارق بنيرة الى المشفى لاجراء العملية وهو يدعو الله من كل قلبه ان تخرج نيرة ومولودها بكل خير فبعد الفترة التى قضاها معها فى التردد على عيادة الطبيب ومراقبة الجنين وهو ينمو بداخلها أسبوع بعد أسبوع شعر تجاهه بالفعل بحنان الابوة ولذلك أصر أن يذهب هو بنفسه قبل موعد الولادة بفترة لشراء جميع اغراضه وكان فى منتهى السعادة
مر الوقت سريعا وخرجت نيرة ومولودها من حجرة العمليات بخير واتجه بها الممرضات الى حجرتها وبعد قليل جاءو اليهم بالولد
حمدلله على سلامتك يا نيرة انتى ومراد ربنا يخليكم ليا
ويخليك لينا يا طارق دا لو كان ابوه مكنش عمل معانا ولا وقف جنبنا زى انت ما عملت
فقال پغضب شديد نيرة اوعى تقولى الكلام ده تانى مراد ابنى فهمه ابنى
وعندما وجدت كلامها قد اثار غضبه وقد كانت هذه اول مرة يتحدث اليها بهذة الطريقة
سارعت على الفور لتقول له انا اسفة يا طارق انا اسفة
خلاص يا نيرة مفيش حاجة بس لو سمحتى الموضوع ده انتهى وارجوك متجبيش سيرته تانى اتفاقنا
خلاص يا طارق اتفاقنا . بس انت خلاص سميته مراد
مش انتى اللى كنتى اختارتى الاسم ده
ايوه بس انا قولت يمكن انت نفسك فى اسم تانى ولا حاجة
لا بدام انتى حبه كده يبقه خلاص وبعدين دا اسمه حتى حيبه موسيقى مراد طارق سليم عبد الهادى
فدمعت عينا نيرة وهى تقول ربنا يخليك ليه يا طارق ربنا يخليك ليه
ويخليه ليا يارب وحمله وقبله من رأسه
وبعد مرور فترة على ولدتها قال لها طارق هاا اظن خلاص بقيتى كويسه وصحتك تماما
ايوة الحمد لله بس بتسأل ليه
عشان ننزل مصر اظن كده بقه لازم الكل يعرف بوجود الاستاذ مراد وجدوده وجداته يفرحوا بيه
انا خاېفة اوى اوى من اللحظة دى يا طارق
خاېفة . خاېفة ليه احنا مش كتفقين على كل شىء ومرتبين سوا حنقول ايه انتى اكتشفتى بعد شهر انك حامل بس الحمل كان متعب جدا عشان كده كمان ولدتى بدرى عن معادك واننا اول لما شديتى حيلك جبناه وجينا عشان نفرح كلنا سوى بيه
ايوة بس خاېفة اغلط او اتسأل سؤال مفاجأ معرفش ترد عليه
بصى سواء عند اهلك
او اهلى انا مش حسيبك لحظة عشان لو اى حد سأل اى سؤال ملوش لزوم حرد فورا ما تقلقيش خالص
ربنا يخليك ليا يا طارق
وصلت نيرة الى منزل اسرتها اولا فقترح عليها طارق ان تسبقه هى اولا وسوف يلحق بها ومعه مراد فقد كانت اخبرتهم ان لديها مفاجئة مفرحه ستخبرهم بها بمجرد عودتها يتبع اضغط على قراءة الجزء الثاني
من رواية راااااائعة بقلم إيمان