الخميس 28 نوفمبر 2024

غزال

انت في الصفحة 27 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

بسبب أمهم... و لا هوافق ان حد يقول أم شهاب الحسيني راحت اتفقت مع ناس علشان يقتلوا مراته... هي مهما كانت مرات عمي... مش هيستحمل اشوف هند مقهوره عليها...
شهاب اتنهد بتعب و غمض عنيه
أنا خاېف اوي يا غزال.... خاېف اوي.
تعدي يا شهاب هتعدي بس لازم تمسك نفسك علشان هند و قاسم.... ربك رحيم و هيرحمنا برحمته
و عدل ربنا هيتتحقق و أنا مسامحها و مسامحه اي حد اذاني في يوم من
الايام لأن أنا بني ادمه بقول يارب يارب انت عادل 
أنا بغلط و يمكن اكون ظلمت حد من غير ما اقصد بس بقول يارب...
شهاب غزال خليكي دايما معايا اوعي تبعدي... اوعي يا غزل.
غزال اوعدك بس بالله عليك خليك قوي علشان هند و قاسم...
شهاب الله المستعان....
نزلوا من العربية و صباح لأول مرة تحس بالمرارة دي... مرارة كفيلة تخليها كرهها نفسها و طمعها و اللي عملته في حياتها.
الفصل الواحد و الثلاثون
غزال دخلت البيت و هي متوترة و خاېفة
من ردة فعل هند و قاسم...
دخلوا سوا و وراهم صباح اللي كانت خاېفة و مش عارفة مصيرها لان هي كمان تستاهل العقاپ على عملته... هي كمان مش ملاك و لا احسن من حليمة في حاجة بس الاتنين اشتركوا سوا في اسوء حاجة ممكن يعملوها.
صباح باعت بنتها علشان الفلوس
و حليمة كانت فاكرة انها لما تخلص من غزال الفلوس دي هتكون لاولادها و بس مع أنهم عيلة واحدة لكنها مقدرتش تفهم دا
و في النهاية لازم كل واحد يدفع تمن أخطائه.. بس أحيانا بيكون فيه اختلاف في العقاپ لو اختلفت النوايا..
و صباح تراجعت عن أفعالها لكن دا ميحميش غلطها في حق بنتها الوحيدة...
حد عملك حاجة يا حبيبتي .... انتي كويسه
قوليلي يا روحي مټخافيش..
الحج محمود ربت على ضهرها بحنان
غزال بهمس و سعادة
أنا حامل يا جدو هيبقى في نونو صغير في البيت يملي علينا حياتنا..
محمود ابتسم بسعادة و مال عليها بأس رأسها
ربنا يسعدك يا غزال ربنا يسعدك يا بنت الغالي.... الله يرحمك يا سعد لو كان عايش كان جاب لك كل حاجة حلوة في الدنيا كان بيحبك اوي يا غزال لما اتولدتي مكنش عايز حد يقربلك و هو اللي فضل شايلك و اختارك أسم غزال رغم اني كنت معترض و قلت ان في اسامي كتير احلى
لكنه اعترض و قالي أن غزال اسم عربي معنها شادن يعني حديث الحب
الله يرحمه و يسعدك يا غزال
غزال ابتسمت و هند كانت واقفه جانبها و ماسكة في ايدها و هي پتبكي
غزال قربت منها و مسحت دموعها 
اي الهبل دا.... أنتي بټعيط ليه... أنا رجعت و كويسة
هند حقك عليا مكنش ينفع تطلبي مني حاجة و اسيبك لوحدك تخرجي و الله أنا اسفه مكنتش
اعرف ان دا كله هيحصل.
قاسم كان واقف ساكت و جنبه معتز و طه
قاسم بصوت عالي
اهلا اهلا... رحبوا معايا جماعة ب حليمة هانم المنشاوي بنت المنشاوي ولاد الحسب و النسب
حليمة بارتباك 
في ايه يا قاسم من أمتي و انت بتتكلم معايا كدا...
قاسم بسخرية
ايه دا بجد... صحيح أنا ازاي بتكلم معاكي
كدا يا ماما.... 
انا اسف لا حقك عليا بجد... حقك فوق رأسي... اذا كنت غلطت في دي فأنا محقوق لك.... بس ياترى أنتي كمان عندك الشجاعة تعترفي باخطاك... و لا كبريائك هيمنعك...
هند تقصد ايه يا قاسم...
قاسم في ان امنا كانت عايزه ټقتل بنت عمنا غزال.... و اتفقت مع خالك رأفت علشان يأجر ناس يعملوا الموضوع دا..
هند أنت بتقول ايه... ماما هو اللي بيقوله دا حصل... انتي ليكي علاقة بخطڤ غزل 
ردي عليا انتي فعلا ليكي يد في الموضوع و بعدين الست دي ايه اللي جابها هنا تاني.
هند كانت بتبص لصباح باستغراب و هي مش فاهمة حاجة
حليمة انا معرفش أنت بتتكلم عن ايه و بعدين اكيد دي بتكذب عليك... رد يا عمي 
مش دي صباح اللي خدت كم مليون و سابت بنتها و مشيت... و اكيد من مصلحتها تالف قصص علشان تطلعني أنا الۏحشة و هي الملاك..
غزال مفيش ملايكة على الأرض يا مرات عمي.... أنا شايفك و انتي بتدي الفلوس لرجب لما جيه البيت قبل كدا... و كمان رجب اعترف و قال انك انتي اللي اتفقتي مع اخوكي رأفت بيه
حليمة بخبث 
اطلعي من دول.... و انتي هتقولي ايه غير كدا علشان تطلعيني شرنيه و تكرهي و لادي فيا... اه يا بنت ال
شهاب بضيق
ما كفاية بقا.... كفاية ابوس ايدك.... احنا تعبنا من الغش و الكدب... غزال اللي انتي بتشتميها ابوها دي 
طلبت مني نفض الموضوع علشان الډم اللي بينا و علشان الفضايح 
ابوس ايدك يا امي كفاية.... كفاية علشان قلوبنا مبقتش مستحمله
حليمة أنت صدقتها يا شهاب.... نصرت مراتك على أمك 
بقا كدا يا ابن بطني... دي آخره تربيتي و تعبي فيك 
و بعدين ايه أنت فاكر اني كنت بعمل كل دا لنفسي و لا ايه 
ما أنا كنت بعمله ليك أنت و اخواتك... 
مش أنتم أحق بكل الخير دا.... هي ليها ايه علشان تتكلم دا كفاية اننا ربنها.... 
أنت اللي بتشتغل و أنت اللي بتتعب علشان تحافظ على
البيت و تحافظ على تعب و شقى ابوك الله يرحمه 
و بعدين مين دي علشان تيجي بسهولة كدا تاخد الجمل بما حمل... بقا بنت صباح تتساوى بولاد حليمة المنشاوي!
شهاب 
و أنتي مين أنتي علشان تحكمي 
و بعدين موتى جدي و كمان خليني نورثه! 
دا ربنا حكم و شرع 
طمعانه
في مال اليتيمة دي ليه 
ربنا كتب ليها حق ليه انتي شايفه أنها متستحقش دا 
و بعدين دا مش تعبي لوحدي
دا تعب جدي و ابويا و عمي سعد و اخويا قاسم و حق اختي هند و بنت عمي 
و بعدين فارق ايه انتي عن صباح
أنك اتولدتي في عيلة غنيه و هي سفت التراب
انتم الاتنين متستحقوش يبقى عندكم بيت و اولاد
لأنكم طمعين و الطمع عمي عنيكم 
أنتي فاكرة أن حد فينا فارق معه الفلوس و لا ولا في دماغنا...
صحيح هان عليكي تقتليها... أنا مصعبتش عليكي دا انا إبنك و هي حامل في ابني ازاي هان عليكي.
كنتي تفرحي و أنتي شايفني مقهور عليها و على اللي في بطنها.... ازاي هونت عليك
فكرك كنتي هتعرفي تعوضي وجودها لو خليتني اتجوز واحدة أنتي اللي اختارتيها ...
غزال مش بنت عمي يا امي... و لا هي مراتي و بس.... هي الحاجة اللي بدعي كل يوم أن ربنا يديمها في حياتي 
هي حته مني لا عمرها طمعت و لا طلبت حاجة مش من حقها.... كان هيجرا ايه لو حبتيها و حبتينا كلنا زي بعض
و ربتينا ان كلنا نخاف على بعض من الهواء الطاير... 
بس على الاقل مكنتش تعملي فيها كدا.... أنا مش هلوم و لا اعاتب حد
ربنا مطلع على كل واحد فينا و خلاص هي خلصت.... صحيح لما خالي حړق أرض غزال أنا عرفت 
و موضوع التوكيل و اني كتبت ارضيه ياسمي محصلش دي لعبة عملتها عليكي 
و خليت المحامي يأكد عليها مش اكتر كان نفسي تعلموا درس...
الأرض عندكم و الفلوس معاكم و اللي بينا عدل ربنا لو مكنش في الدنيا يبقى يوم الحساب
و لو انه يصعب عليا اوي يا امي نقف أدام بعض و ربنا يعدل بينا.... تصعب اوي 
كان نفسي اقولك أنا مسامح بس للاسف لو كنتي غلطتي في حقي كنت هسامح
لكن للأسف كل واحد بيسامح في اللي يخصه
و يارب منقفش أدام بعض يوم الدين علشان لا أنا حمل اكون محقوق لك و لا أنتي حمل تكوني محقوقه لينا.
صحيح خالي رأفت اتقبض عليه هو و رجب و رجالته.... و المفروض أن البوليس زمانه على وصول....
حليمة پخوف هتحبس امك يا شهاب
شهاب مش بيدي.... دا اختيارك
غزال بسرعة شهاب!
شهاب ششش مسمعش صوتك...
هند
شهاب
قاسم حضڼ هند اللي بدأت ټعيط
شهاب سمع صوت عربية البوليس اتنهد بتعب و مسك ايد غزال.
أنا طالع اوضتي...مش عايز اشوف المهزلة دي بتحصل.
حليمة پغضب و هي بتمسك صباح من ايدها پعنف
ليه أنا اتحاسب و أنتي لا و لا أنتي فاكرة نفسك ملاك....
صباح بحزن أنا و انتي العن من
بعض يا حليمة
بس انتى فاكرة كويس كنتي بتعملي فيا ايه من اربعة و عشرين لما دخلت البيت دا اول مرة مع سعد.... 
كل يوم يا حليمة كل يوم كنتي بتبهدلي فيا 
و أنت يا حج محمود 
كنت بتقف و مبتحكمش ما بينا لا و دايما تقويها عليا
فاكر كنت بتعاملني ازاي لما دخلت البيت دا 
فاكر عملت ايه و اتعاملت مع سعد ازاي علشان اتجوزني 
أنا اه كنت طمعانه في قرشين بس علشان عشت عمري كله في الفقر
عشت عمري الناس بتيجي عليا... ابنك كان مفتاح الغني و اني اخرج من الفقر دا
كنت ناوية اكمل معه 
بس لما دخلت البيت دا کرهتوني في عشتي 
أنا غلطت اه 
و دلوقتي ندمانه اني ماخدتش بنتي منكم و ندمانه اني مطلقش من ابنك قبل ما احمل بس اقول ايه....
ربنا كان ليه حكمه في كل دا 
أنا كمان مشتاهلش اعيش معاهم يا حليمة
هرجع مكان ما جيت و هفضل اتمنى ان يرجع بيا الزمن مكنتش دخلت البيت دا و لا قابلتكم.... و اتمني لو خدت بنتي في حضڼي و فضلت معها اخد حقها من اي حد يفكر ياذيها.. بس قول للزمان ارجع يا زمان
البوليس دخل و بدوا يتكلموا معاهم و فعلا اخدوا حليمة و خرجوا
في اوضة شهاب 
غزال خرجت من الحمام بعد ما اخدت دش دافي و غيرت هدومها لان كان بقالها فترة طويلة بيها... بصت لشهاب اللي قاعد بيتفرج على ألبوم الصور 
و كان ابوه واقف جنب عمه سعد و الاتنين بيضحكوا 
و صوره تانية 
لشهاب مع قاسم و هند واقفين جنب بعض و غزال واقفه جاانبهم لكن لوحدها.
قلب في ألبوم لقى صورة تانية لغزال و هي ست سنين و ماسكة العروسه بتاعتها و بتلعب مع قاسم
بدأ يقلب في الصور و هو متضايق أن
مفيش غير صوره واحدة بس هم الاتنين فيها 
وقتها كان عنده اربعتاشر سنه و غزال بتبصله بقرف
مكنش فاكر ايه الموقف اللي اتصوروا فيه الصورة دي لكن كان شكلهم يضحك
شهاب مال عليها باس خدها 
و الله لو عملتي ايه لازم تتعاقبي.... دا انتي موتيني من الړعب عليكي....
غزال و الله مكنتش عايزاه اشغلك... كنت بس حاسة اني تعبانة طول الوقت و الدنيا ملغبطة معايا مكنتش عارفة اعمل ايه
و لو كنت جيت معايا كنت هبقي متوترة دي دكتورة نساء يا
شهاب..
شهاب و ايه المشكلة هو أنا غريب عنك... مش احسن من اللي حصل دا كله
غزال حقك عليا و الله مكنتش اعرف ان دا هيحصل... أنت وحشتني اوي يا شهاب... بجد وحشتيني.
شهاب ضحك على شكلها
لا دا
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 30 صفحات