غزال
تحبطيها بالشكل دا
هند تستاهل حد يحطها في عنيه و ېخاف عليها و على نفسه علشانها و اظن أنتي أكتر واحدة عارفة دا كويس...
انا رايح المصنع... سلام عليكم
الحج محمود بتفهم استني بس يا شهاب الكلام اخد و عطا و بعدين أنت لسه مفطرتش...
شهاب بهدوء معليش يا جدي بس أنا ماليش نفسي افطروا أنتم و انا هاكل اي حاجة... ياله سلام عليكم .
كان هيركب عربيته لكن سمع صوت غزال بتنادي عليه وقف و هو شايفها جايه ناحيته و شايله شنطة.
شهاب بجدية في حاجة يا غزال.
غزال ابتسمت بحب و سابت الشنطة على الأرض قربت منه تعدله ياقة قميصه الابيض
شهاب بص حواليه مكنش في حد من الآمن رغم انه كان متضايق من والدته لكن ابتسم بهدوء
غزال كنت عارفة أنك هتتعبنا
امم علشان كدا كنت مخليه نعيمه تجهز الفطار دا لأن للأسف أنت مالكش ماسكة و فجأه بتمشي من غير ما تاكل و بعدين التحاليل اثبتت أن اللي حصلك دا بسبب أنك مش بتاكل كويس و لا بتفطر معانا... ف متتعبيش قلبي بقا و خد الاكل دا معاك
أنت عارف طول الفترة اللي فاتت بعمل حسابي و بكون مجهزه الفطار في العلب دي لو فطرت معانا برجع افضيه
شهاب بابتسامه دا أنت مهتم بقا يا جدع...
غزال بحب اومال طبعا مش جوزي لازم أهتم.
شهاب غزال أنتي عيونك حلوة اوي
غزال بارتباك سلام يا شهاب... سلام يا بابا
دخلت بسرعة و هي متوترة
في مكتب الحج محمود
غزال كانت قاعدة مع هند و جدهم
غزال باستغراب أنا مش فاهمة هو ليه شهاب بيكره الشباب اللي بيشربوا سجاير اوي كدا اصلا أنا لاحظتها كذا مره.
هند موضوع ايه.
الحج محمود أبوكي الله يرحمه عارفة هو ماټ ازاي
هند ماما قالتلي أنه بسبب السړطان أنا كنت صغيره لما ټوفي...
الحج محمود بحزن الله يرحمه يونس كان بيشرب سجاير كتير لحد ما ربنا ابتلاه بالسړطان و الرئة بتاعته كانت اتاذت من السجاير الله يلعنها.. أنتي عارفة شهاب كان متعلق اد ايه ب ابوه و كان دايما معاه بس بقا عمره كان لحد كدا و ربنا افتكره
هند و غزال كانوا ساكتين و باين عليهم الحزن و الفقدان
الحج محمود بس عارفة يا هند أنتي ربنا يكرمك بواحد يحبك و يراعي ربنا فيكي علشان أنتي طيبة و بنت حلال تستاهل كل حاجة حلوه في الدنيا و الآخرة
هند ابتسمت
بحب و فضلوا يتكلموا لحد ما فجاة غزال سابتهم و خرجت بسرعة من الاوضة جريت على الحمام قفلت الباب وراها بدون اهتمام و هي حاسة بۏجع و مغص شديد بدات تتقي لحد ما حست انها مبقتش قادرة تقف غسلت وشها بارهاق و خرجت.
هند پخوف مالك يا غزال شكلك تعبانه
غزال مفيش بس شوية مغص عادي... أنتي عارفة ان مناعتي ضعيفه و بتعب بسرعة و امبارح اخدت دش و طلعت شهاب كان فاتح التكييف شكلي اخدت برد على المعدة.
الحج محمود طب اطلعي غيري و خلينا نروح للدكتوره تشوف مالك
غزال انا كويسة يا جدي
الحمدلله بس حاسة ان جسمي كله مكسر و عايزاه انام.
هند طب خليني اساعدك و هنزل اعملك اي حاجة دافية
غزال طلعت معها على اوضتها و هند نزلت بعد لحظات عملت ليها مشروب دافي و طلعت لها تاني لكن لما طلعت لقيتها شبه نايمة
هند غزال... انتي لحقتي نمتي
غزال منمتش أنا صاحية اهوه..
هند مالك انتي كنتي كويسة
غزال مفيش يا هند بس بطني وجعتني شوية و عايزاه أنام حاسة بۏجع في ضهري و بطني بقالي يومين كدا بحس بيه لكن اول مرة بطني توجعني كدا.
هند معليش طب خدي اشربي دا و ان شاء الله هتبقى كويسة و نامي شوية.
بليل
شهاب رجع البيت كان طالع اوضته لكن راح ناحية أوضة هند خبط الباب ثواني كانت فتحت له
شهاب صحيتك
هند لا أبدا أنا أصلا كنت صاحية انت عارف دي فترة امتحانات و في طلاب يكلموني يسالوا عن الحاجات اللي واقفه ادامهم
شهاب ربنا يعينك يا حبيبتي... هند كنت عايز اتكلم معاكي في موضوع مهم.
هند اكيد
شهاب دخل قعد على إلانترية بص للاب توب بتاعها و ضحك بسخرية لما شافها بتتفرج على كرتون
نفسي ايه سر حبك انتي و غزال للكرتون
هند بصتله بحرج أصل الكرتون دا مش مالوش علاقة بالسن يا شهاب... بقولك انزل اعمل كوباية شاي أنا كنت عامله ليا من شويه
شهاب لا أنا شربت كتير النهاردة و اصلا مصدع بس قلت لازم نقعد و نتكلم كدا الاول
هند في ايه يا شهاب... قلقتني
شهاب بجدية طول ما أنا على وش الدنيا أنا و قاسم و جدك اوعي حاجة تقلقك او تخوفك يا هند و خليكي عارفة اننا في ضهرك مهما حصل... و خليكي عارفة ان ربنا بيحطنا أحيانا في اختبارات صعبة بس لازم منتفرقش أبدا.
هند ربتت على كتفه باهتمام مش هيحصل يا شهاب علشان أنا لسه فاكره كلمتك ليا احنا زي كف الايد مينفعش نفرط من بعض... هنفضل ضهر و سند لبعض مهما حصل.
شهاب ابتسم بحب عندك حق... بس أنا جاي و بخيرك يا هند و اللي انتي عايزاه انا هعمله لو فيه خير ليكي
صدقيني أنا مش قصدي أوقف حالك زي ما ماما بتقول... دا أنا مني عيني اشوفك عروسة زي القمر... بس نفسي اسلمك بأيدي لواحد يستاهلك يا هند... واحد يشوفك غالية
اوي... دا أنا اللي
مربيكي
فاكر لسه و انتي صغيره
كل لحظة بينا أنا و انتي و قاسم و غزال محفوره في قلبي
انتم مش بس عيلتي و اخواتي لا دا انتم حته من روحي
يجرا لي حاجة لو حسيت انكم موجعين... أنا عارف انه مش مبرر أرفض حسين دا علشان موضوع السجاير و احنا لسه منعرفوش اصلا
بس لو انتي عايزاه نشوف الموضوع بجد أنا معنديش مشكلة
أنا عارف ان مفيش حد مثالي و أنا كمان بغلط و كلنا بشړ بس أنا نفسي تتجوزي واحد ېخاف عليكي
حقك عليا يا هند لو شايفه اني فعلا بوقف حالك.. حقك عليا
هند بسرعة أنت بتقول ايه يا شهاب... دا أنت على رأسي من فوق... حق ايه بس... دا أنا وعيت على الدنيا على ايدك... أنا يمكن مش فاكرة بابا الله يرحمه بس انت مش بس اخويا دا أنت ابويا و اخويا و حبيبي
أنا أكتر واحدة عارفة انك عايز مصلحتي و اقولك حاجة الصراحة أنا أول ما ماما فتحت الموضوع دا انا محستش بالراحة
أنا يا شهاب نفسي احس بالراحة مع حد مش مهم هو اد ايه مناسب اجتماعيا و ماديا أنت عارف ان عمرنا ما فرقت معانا الحاجات دي بس نفسي اقابل حد لما يجي اسمه عليا احس اني مطمنه... و كل شي قسمة و نصيب
و انا حفظه قلبي لحد ما يجي اللي يستاهل اني احبه و يكون ليا نصي التاني.
شهاب قام راح اوضته دخل لقى غزال نايمه دخل ياخد دش....
في اوضة حليمة
حليمة بصوت واطي في الموبيل خلاص يا رأفت
بلغ رجب انه ينفذ... شهاب دلوقتي بقا كويس و أنا مش هصبر أكتر من كدا
رأفت أخيرا دا انا كنت بدأت افقد الامل و فكرتك غيرتي رأيك.
حليمة غيرت رائي ايه.... أنجز يا رأفت
رأفت ماشي يا أختي.... خلينا نخلص بقا من حوار البت دي علشان أنا تعبت و عايز ارضى
حليمة اوعدك اول ما نخلص منها هديك اللي أنت عايزه كله...
الفصل السابع و العشرون
شهاب ساب هند و راح اوضته فتح الباب لقى غزال نايمة... اخد هدوم و دخل ياخد دش طلع و هو
الحج محمود كان قاعد مع شهاب و قاسم
الحج محمود پغضب
أنا هتجنن ازاي قدرت تهرب من المخزن ... دي بقاله يجي تلات شهور معرفتش تعملها ازاي قدرت تهرب.
شهاب صدقني مش عارف يا جدي أنا الغفير كلمني من ساعتين و قالي أنه لقى الباب مفتوح و كأن حد فتحه ليها بالمفتاح عادي و ان حتى القفل مش مكسور و لما روحت اتأكد من كلامه
بس أنا مش فاهم مين ممكن يكون ساعدها تهرب.... المفاتيح بتاع المخزن في البيت هنا و أنا اتأكد أن كلهم موجودين و دا معناه ان حد عمل نسخه عليه
الحج محمود سكت و هو بيفكر
قاسم هي ممكن تاذي
غزال!
شهاب و الله واحدة زي دي توقع منها أي حاجة
الحج محمود مظنش ان في منها أذى... صباح أنا عارفها مش هي دي صباح بتاع زمان... بس مين اللي هربها و هي فين دلوقتي
شهاب شك في غزال ان ممكن هي اللي تكون عملت كدا لانها طلبت منه انه يخرج والدتها من مدة قصيرة لكنه رفض... سكت و متكلمش
الحج محمود مش هنفضل قاعدين كدا
أنت يا قاسم قوم افطر و روح شغلك و أنت يا شهاب عايزاك تعرف لي مكانها
و أنا هحاول اعرف بطريقتي ياله كل واحد يشوف هيعمل ايه...
شهاب قام مع قاسم و خرجوا الاتنين و شهاب بيفكر هل ممكن غزال تاخد نسخة من مفتاح المخزن و مين ساعدها و خرج صباح بليل من المخزن بس حاول يفكر في حد تاني لان مستحيل تقدر تعمل كدا و لو هي اللي عملت كدا مستحيل تبقى بالهدوء دا و كان هيبان عليها الارتباك و التوتر .
طلع اوضته لقاها لسه نايمة استغرب لان الفترة الأخيرة بتنام كتير... قعد جانبها باستغراب غزال.... غزال أصحى
قامت بكسل و بصتله صباح الخير
صباح النور.... غزال انتي كويسة... بقالك كم يوم كدا مش مظبطه نومك.. و مش عايزاه تاكلي... أنتي كويسة
غزال اه كويسه بس شوية تعب عادي.. هو فيه حاجة أنت صاحي من بدري و لا اي.
شهاب اه.... في حاجة كدا حصلت
غزال حصل ايه متقلقنيش
شهاب لا مټخافيش مش عايز اي حاجة تخوفك .... صباح حد خرجها من المخزن و هربت
غزال امتى الكلام دا
شهاب امبارح بليل... غزال أنتي ليكي علاقة بالموضوع دا... قوليلي و مټخافيش أنا مش هعملك حاجة بس لازم اعرف.
غزال أنت بتقول ايه... أنا معملتش كدا
اه كنت عايزاك تسيبها تمشي بس أنا و الله معملتش كدا و بعدين أنا امبارح كنت تعبانه ازاي هخرجها و لو فكرت ان ليا حد ساعدني
ان و الله معرفش حد... صدقني مش أنا
و لو عملت حاجة