قصه عبره
انت في الصفحة 1 من صفحتين
يقول مالك بن دينار رحمه الله
دخلت البصرة يوما فوجدت الناس قد اجتمعوا فى المسجد الكبير يدعون الله من صلاة الظهر إلى صلاة العشاء لم يغادروا المسجد فقلت لهم مابالكم
فقالوا
أمسكت السماء ماءها وجفت الأنهار ونحن ندعوا الله أن يسقينا فدخلت معهم.
يصلون الظهر ويدعون والعصر ويدعون والمغرب ويدعون والعشاء ويدعون.. ولا تمطر السماء قطره..
يقول ثم ذهب كل منهم إلى داره وقعدت في المسجد ولا دار لي.
فدخل رجل اسود ..
أفطس اي صغير الأنف..
أبجر اي كبير البطن..
فصلى ركعتين ولم يطل..
ثم الټفت يمينا ويسارا ليرى أحدا فلم يراني..
فرفع يديه إلى القبلة وقال
إلهي وسيدى ومولاي
حبست القطر عن بلادك لتؤدب عبادك
فأسالك يااااااااا حليما ذا أناه
يامن لايعرف خلقه منه إلا الجود
يقول مالك فما ان وضع يديه إلا وقد أظلمت السماء وجاءت السحب من كل مكان فامطرت كأفواه القرب!
يقول مالك فعجبت من الرجل فخرج من المسجد فتبعته فظل يسير بين الأزقة والدروب حتى دخل دارا فما وجدت شيئا أعلم به الدار إلا من طين الأرض فأخذت منها وجعلت على الباب علامة..
فلما طلعت الشمس تتبعت الطرق حتى وصلت إلى العلامة فإذا هو بيت نخاس يبيع العبيد..
فأرانى الطويل والقصير والوجيه
فقلت لا لا اما عندك غير هؤلاء
فقال النخاس ماعندى غير هؤلاء للبيع.
يقول مالك
وأنا خارج من البيت وقد أيست رأيت كوخا من خشب جوار الباب فقلت هل في هذا الكوخ من أحد
فقال النخاس من فيه لا يصلح.. أنت تريد أن تشترى عبدا ومن في هذا الكوخ لا يصلح.
فأخرجه لي فلما رأيته عرفته.
فإذا
هو الرجل الذى
كان يصلي بالمسجد البارحة..
قلت للنخاس أشتريه..فأجابني لعلك تقول غشني الرجل..هذا لا ينفع